كم أشفق على هذا الوحيد .. ربما أظلمت الوحشة داخله حتى تشربتها خلاياه بالكامل و ظهرت على خارجه ،
يتحرك سريعا من مكان لآخر صارخا بأعلى صوته .
هو يعلم جيدا أن لا أحد يرغب فى سماعه ، يمقتون صوته ، لكنه مستمر فى الغناء بعناد .. لا يدرى أيرغب فى ذلك فقط لإثبات ثقته بنفسه أم هو يائس و وحيد للدرجة التى يبرز فيها أبشع صفاته عل أحدا من السامعين يقترب منه بدافع الشفقة أو حتى لإسكاته ..
و لمزيد من المعاناة صار رمزا لكل ما يخشاه البشر ، ربطوا مقتهم له بكل ما يمقتونه فى حياتهم فصارت رؤيته نذيرا بحدوث كل ما هو سئ ، كيف يجرؤون على التملص من حماقاتهم و إلصاق خيباتهم به !
و لم يفكر أحد فى أن يسمع له ، أن ينحى مشاعره جانبه و ينصت إلى ذلك المنفى بهدوء ، ربما لو فعل أحدهم ذلك لأزاح الهم عنه و أزال و حشته .. لربما خف سواد لونه ..ربما لو بذل أحدهم بعض الجهد كنا قد رأيناه الآن يختال ببياضه .
أخشى أنه حتى أنا أخاف الاستماع إليه .. لذلك أكتب .. عسى أن يقرر أحد استجماع شجاعته و يستمع إلي ذلك الحزين رافضا كل التهديدات ممن حوله بسوء العاقبة راغبا فى مساعدته بصدق .
عزيزى الغراب اعتذر بشدة عن عدم مقدرتى على سماعك .. كل ما أجيد فعله هو الاستجداء .. فانتظر مُخَلٍصَك .
يتحرك سريعا من مكان لآخر صارخا بأعلى صوته .
هو يعلم جيدا أن لا أحد يرغب فى سماعه ، يمقتون صوته ، لكنه مستمر فى الغناء بعناد .. لا يدرى أيرغب فى ذلك فقط لإثبات ثقته بنفسه أم هو يائس و وحيد للدرجة التى يبرز فيها أبشع صفاته عل أحدا من السامعين يقترب منه بدافع الشفقة أو حتى لإسكاته ..
و لمزيد من المعاناة صار رمزا لكل ما يخشاه البشر ، ربطوا مقتهم له بكل ما يمقتونه فى حياتهم فصارت رؤيته نذيرا بحدوث كل ما هو سئ ، كيف يجرؤون على التملص من حماقاتهم و إلصاق خيباتهم به !
و لم يفكر أحد فى أن يسمع له ، أن ينحى مشاعره جانبه و ينصت إلى ذلك المنفى بهدوء ، ربما لو فعل أحدهم ذلك لأزاح الهم عنه و أزال و حشته .. لربما خف سواد لونه ..ربما لو بذل أحدهم بعض الجهد كنا قد رأيناه الآن يختال ببياضه .
أخشى أنه حتى أنا أخاف الاستماع إليه .. لذلك أكتب .. عسى أن يقرر أحد استجماع شجاعته و يستمع إلي ذلك الحزين رافضا كل التهديدات ممن حوله بسوء العاقبة راغبا فى مساعدته بصدق .
عزيزى الغراب اعتذر بشدة عن عدم مقدرتى على سماعك .. كل ما أجيد فعله هو الاستجداء .. فانتظر مُخَلٍصَك .